عيد العرش المجيد.. تجديد العهد والوفاء للملك محمد السادس نصره الله

عيد العرش المجيد.. تجديد العهد والوفاء للملك محمد السادس نصره الله

✨ عيد العرش المجيد: رمز الوفاء، البيعة، والتنمية المستمرة

في الثلاثين من يوليوز من كل سنة، تحتفل المملكة المغربية بـ عيد العرش المجيد، وهي مناسبة وطنية عزيزة على قلوب المغاربة، تُجسد أواصر البيعة والوفاء بين جلالة الملك محمد السادس نصره الله، والشعب المغربي الأبي.
هذا العيد لا يمثل فقط ذكرى تولي العرش، بل هو لحظة تأمل وافتخار بمسيرة ملكية حافلة بالمنجزات، وتاريخ من الثقة المتبادلة التي تجمع بين عرش عريق وشعب متجذر في حبه لوطنه وملكه.

🔹 البيعة: ميثاق روحي وتاريخي

تُعتبر البيعة في التاريخ المغربي رابطًا متينًا يجمع بين الملك والشعب، وهي ليست فقط إجراءً سياسياً، بل تجسيد لعلاقة روحية ووجدانية. ومنذ تولي جلالة الملك محمد السادس العرش في 30 يوليوز 1999، جدد المغاربة بيعتهم لملكهم على السمع والطاعة، وعلى المضي قدماً خلف قيادته الحكيمة نحو مستقبل أكثر ازدهاراً واستقراراً.

ويُستحضر في هذه المناسبة العزيزة، الخطاب الأول لجلالة الملك الذي قال فيه:

"لقد أخذت العهد على نفسي بأن أُواصل السير على نهج والدي جلالة الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه، وفاءً لروحه، وخدمةً لوطني العزيز."

🔹 مسيرة تنمية وإصلاحات

منذ اعتلاء جلالته العرش، والمغرب يشهد تحولات جذرية في مختلف الميادين:

  • اقتصادياً: تم تعزيز البنية التحتية، إطلاق مشاريع كبرى كـ ميناء طنجة المتوسط، تطوير الطاقات المتجددة، وتحسين مناخ الاستثمار.

  • اجتماعياً: إطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتوسيع التغطية الصحية، وتحسين ولوج الشباب للتعليم والتكوين.

  • سياسياً ودستورياً: جاءت سنة 2011 بدستور جديد يعزز الحريات والحقوق ويكرس الديمقراطية التشاركية.

  • ديبلوماسياً: تمكّن المغرب من تعزيز حضوره على المستوى الإفريقي والدولي، وجلب الدعم لقضية الصحراء المغربية من عدة دول ومنظمات.

🔹 رمزية عيد العرش في قلوب المغاربة

يُشكّل عيد العرش فرصة للمغاربة لتجديد ولائهم، وللتعبير عن فخرهم بانتمائهم لوطن تسيره قيادة راشدة. وتُقام خلاله مجموعة من الأنشطة الرسمية والشعبية، كإلقاء الخطاب الملكي السامي، تقديم الولاء من طرف الجهات، تنظيم الاحتفالات الفنية، والمسيرات الشعبية، إضافة إلى إطلاق عدد من العفو الملكي لفائدة نزلاء المؤسسات السجنية.

🔹 ولاء دائم ومحبة صادقة

في هذه المناسبة السعيدة، يُعبر المغاربة من مختلف ربوع المملكة، ومن الجالية المقيمة بالخارج، عن تعلقهم القوي بملكهم، واعتزازهم بالمنجزات التي تحققت في عهده، وتفاؤلهم بالمستقبل الذي يرسم معالمه بخطى ثابتة.

نسأل الله العلي القدير أن يحفظ صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وأن يقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.

🔹 خاتمة

يبقى عيد العرش محطة سنوية لتجديد الوفاء والانخراط في مسلسل التنمية والبناء. وهو مناسبة تؤكد أن المغرب، تحت قيادة جلالة الملك، يمضي بثبات نحو مستقبل أكثر إشراقاً.
عاش الملك.. عاشت المملكة المغربية.. وكل عام والوطن بألف خير.


Plus récente Plus ancienne